كن اديبا

كثيرا ما كنت اسأل نفسي هل أتقن اختياراتي للكتب التي اقرأها
أم أن وقتي يضيع هباءً منثورا وأنا اقلب صفحات لا تسمن
ولا تغني من جوع .
بالصدفة وأنا اقرأ في موقع( صيد الفوائد) وجدت هذه المقالة
الرائعة للكاتب عائض بن محمد عيبان
يتحدث فيها عن عدم صعوبة الأدب وانه ليس حكرا على
احد من البشر ,في نفس الوقت الذي قرأت فيه هذه المقالة
أعكف حاليا على قراءة كتب للشيخ علي الطنطاوي
رحمة الله عليه , ومن قبله كتب الشيخ عائض القرني
فانك ستجد في كتاباتهم السهل الممتنع,تجد الأدب

ينساب انسيابا من أفواهمم ,تجد المتعة الحقيقية للقراءة
تجد الدرر التي يبحث عنها كل قارئ
وما أسعدني بحق أن الكاتب تتطرق لعلمين من أعلام الأدب
الشيخان علي الطنطاوي وعائض القرني
وعرفت أنني أسير على الطريق الصحيح للتدرب على
إتقان الأدب وتعلمه
من أعلامنا العظماء رحمك الله يا شيخنا الطنطاوي
وأطال الله عمرك يا شيخنا عائض القرني
أترككم مع بعض مقتطفات من مقالة عائض عيبان

اخترتها لكم

نعم كن أديبا
عايض محمد عيبان

نعم كن أديبا , وإن لم تكن عمومتك وخؤولتك كذلك ؛ لأن العلم
بالتعلم , والحلم بالتحلم , والشعر بالإصرار, والكتابة بالمحاولة .
من منا يستطيع أن يقول إن الأديب له جينات ذات رمز موحد ,
وحجم معين , وعدد محدد ,وليس من حق من لم تكن فيه تلك
الجينات أن يقرع باب الشعر, أو يسلك طريق الكتابة ؟!
نعم كن أديبا ؛ لأن التراجم ليست ببعيد عنا , فقد حكت عن
أدباء لم نسمع بآبائهم , ولم نعرف أبناءهم . وكذا العلماء , والأطباء
والمهندسون , وغيرهم .
نعم كن أديبا , ومالك ألا تكون ؟! وقد رسم المصنفون الطريق
فلم يبق إلا البداية .
كن أديبا , وابدأ بقراءة من تهوى أدبه , حتى إذا تمكن ذلك من قلبك
فاصدر عما صدر عنه , كالمعلقات , والمفضليات , والأصمعيات
وجمهرة أشعار العرب , وحماسة أبي تمام , والبحتري
وغيرها من الحماسات .
هذا من حيث مجاميع الشعر , أما الموسوعات الأدبية
فهناك البيان والتبيين , وأدب الكاتب , والكامل في الأدب ,

والأمالي والعقد الفريد , والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة

ونفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب

ونهاية الأرب في فنون الأدب , وغيرها .

أما النثر فعليك بما يلي :
1- محاذاة أسلوب القرآن الكريم , والحديث النبوي .
2- القراءة الدائبة لكتب الشيخ علي الطنطاوي , وسيد قطب
والمنفلوطي , والرافعي وعايض القرني , مع التمعن في
أساليبهم الكتابية, وطريقة التناول .
ابدأ , وحاول مرة بعد أخرى , استشر من علت ذائقته , وتلذذت
أذنه بنغمات الشعر , لاتيأس .