يقال أن احد عمال النظافة في بلادنا
جنى من وراء جمع الخبز الناشف وإيصاله
إلى أصحاب الماشية ثمان مئة ألف ريال حلال بلال
هل يعقل ذلك ؟؟!!
نعم يعقل وليس بغريب ألم يفكر الم يخطط وينفذ
ويستغل تفكيره في جني أرباح من وراء عمل بسيط
الم يوقن بأن الله هو الرازق
أين الذين يدَّعون عدم وجود عمل أو وظيفة أين هم ؟؟
فالبلد تعج بالأعمال ولولا ذلك لما وجدنا العمالة
الأجنبية تتهافت علينا من كل حدب وصوب
اغلب المهن اليدوية في أيدي العمالة الوافدة
وهم على يقين بان ليس لهم منافس فيها إلا
من بني جلدتهم أنفسهم فهم أعدائهم الوحيدون
وأما أبناء البلد فهم لا يعنون لهم شيئا
فهم يدركون بأنهم يغطون في سبات عميق
وأما من يدعي بان أكثر الجرائم من العمالة الوافدة
فهو للأسف لا يدري بأنه احد أسباب ذلك الوضع
فلو كان هناك من يسد الفراغ في كثير من المهن
لما كان هذا وضع مجتمعنا من سحر وشعوذة
وقتل واختطاف وغير ذلك من جرائم يشيب لها الرأس
عدة عوامل تترابط وتعمل مع بعضها البعض في تفاقم
هذا الوضع من إهمال واستهتار واعتماد كلي وتهاون
وسكوت عن الخطأ وثقة زائدة عن الحد الطبيعي
يسود المجتمع بجميع فئاته أفكار وأراء مغلوطة وقديمة
بان ابن البلد عيب عليه إن بعمل نجارا أو حدادا
أو طباخا أو خبازا أو سائق تاكسي للأسف هناك
من النساء من تفضل سائق أجنبي على السعودي
حتى تأخذ راحتها في الحديث مع جارتها أو اختها
في مواضيع يخجل من ذكرها إنسان عاقل
إلا يمكن أن تأجل هذه المواضيع حتى تصل إلى البيت
أفكار تتوارث من جيل لأخر رغم التغيرات العديدة
في الحياة والانفتاح على العالم ولكن مازلنا نتمسك
بأفكار بالية لا تسمن ولا تغني من جوع
فاغلب الشباب يعزفون عن هذه المهن بسبب النظرة
الدونية لها وأنها عار على جبين هذا الشاب
المسكين لو فكر مجرد تفكير في امتهانها
ولو سألنا اغلب هؤلاء الشباب في رأيه في
اشغال هذه المهن بأيدي سعودية شابة يرفضها
وهو في قراره نفسه يتمنى أن يعمل في أي من هذه المهن
وكسب المال بطريق الحلال ولكن للأسف فالمجتمع يرفض ذلك
حتى أصبحنا نصنف من ضمن المجتمعات المستهلكة فقط
وعندنا من العقول والمواهب ما لا يعد ولا يحصى ولكن أين
هم ؟؟؟
إنهم ينتظرون في البيت الوظيفة المرموقة والتي( الله العالم)
متى ستتوفر لهم
فالبيوت مكتظة بهم لسبب بسيط نظرة المجتمع
لهم وحتى لا يوصموا بوصمة العار والعيب
ومع ذلك فقد خرج من بينهم من رفض هذا الحال
ونظر إلى الأمام وخطط مستقبله بنفسه
دون النظر إلى الوراء فعمل نجارا وطباخا وغير ذلك
وهم في ازدياد فبارك الله في جهودهم
فهؤلاء يستحقون أن نقف لهم
احتراما ففيهم روح الشباب المكافح