الجمعة، يناير 30، 2009

آرائنا وإمكانية تغييرها

أكثر ما يزعجني في كثير من الأحيان تمسك البعض بآرائه الخاطئة رغما عن الجميع وعدم إعطاء فرصة
للغير لتصحيحها ,ورفضه رفضا تاما التراجع عنها.

وكم صادفت بعضا من هذه النماذج التي تدخل في عراك معها لإ ثنائها عن خطأها وتوضيح هذا الأمر, ولكن هيهات
هيهات لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

من المؤكد إن اعتزاز الإنسان بنفسه عادة عند غالبيتنا, وهذا بطبيعة الحال ليس عيبا, فكثير منا يحاول أن
يظهر نفسه أمام الناس بأنه على حق وان رأيه هو الرأي السديد, وهذا من حقه طبعا وخاصة إذا كان
هذا التصرف تلقائيا فلا باس بذلك .

ولكن تكمن المشكلة في إصرار البعض على فرض هذا الرأي حتى وان كان خاطئا والتمسك به, والحقيقة انه
في قرارة نفسه يعترف بهذا الخطأ ولكن تأخذه العزة بالإثم ويصر ويكابر ويهدد ويتوعد.

ما لذي يدفع البعض إلى الإصرار على رائه وعدم تقبله لتغييره واعترافه أمام الآخرين بأنه قد
تراجع عن ذلك,لابد و انه الجهل وعدم الثقة بالنفس وعدم الوعي الثقافي لدى كثير من الناس
واعتبار ذلك التراجع عيبا أو إحراجا سوف يعرضه لتهكم وسخرية الآخرين به.
ولكن لو انه راجع نفسه وأعطى نفسه فرصة لسماع الرأي الأخر فانه سوف يكسب احترام نفسه
أولا قبل اكتساب احترام الناس وليس هناك أجمل وأفضل من كسب الإنسان لنفسه و تطويعها لرغباته
هو وليس لرغباتها هي, وكبح جموح هذه النفس والسيطرة عليها .

فكم من المشاجرات والعراك والخروج عن الأدب يقع بين الناس , وحوادث قتل وقطيعة رحم وعنف
نفسي وبدني تحدث لسبب بسيط جدا وهو تمسكهم بآرائهم والإصرار عليها وعدم التراجع عنها
فـ التعالي ولغرور ليس فقط في الملبس والهيئة ولكن قد يكمن أيضا في كثير من الأحيان في هيئة وصورة رأي.
*
*
*
*
وجهة نظر :

في بعض الأحيان قد يكون إصرار الشخص على ارائه من باب الخوف من الإحراج أمام الآخرين وقد يكون هناك أشخاص يتربصون به ويتصيدون له الأخطاء فيصر على الخطأ( وجهة نظرة تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ)

الثلاثاء، يناير 27، 2009

انا والزمن

عشت طفولة جميلة وبسيطة جدا تربيت على الطيبة وحسن الظن بالناس وعلى احترام الكبير ورحمة الصغير, واثر ذلك على تكويني وأصبحت اصدق أن جميع الناس تتمتع بالطيبة والوفاء والصدق والتعاون وكل الصفات الجميلة التي تعلمتها ونشأت عليها .
ولكن ما حدث أني إنصدمت بالواقع مع بدايات عام 1418هـ وهي السنة التي تعينت فيها وتغيرت فيها حياتي كليا وانفصلت فيها عن صديقات عمري الحقيقيات الصداقة الصادقة فعلا والبريئة دون مجاملات أو خداع أو مصالح شخصية بيننا .

في البداية كانت الفرحة لا تسعني وانأ ادخل عالم جديد, فبعد الدراسة والجهد والتعب ها أنا احصد ثمار هذا الجهد والتعب وأتعرف على شخصيات اعتبرتها تستحق مني ما تربيت عليه من حسن الظن والصدق في المعاملة والطيبة الزائدة عن حدودها والتعاون الغير مقيد بقيد,لاكتشف عالم لم أرى ولا اسمع عنه ولم أتوقعه إطلاقا ولم يخطر على مخيلتي,مما اثر على نفسيتي ونظرتي للحياة .
فالطيبة فهمت بمفهوم الضعف ,والتعاون فهم بمفهوم الاستغلال ,وحسن الظن فهم بمعنى السذاجة والهبل.

تغيرت نظرتي للحياة وللناس ولكل من حولي ,أصبحت ادقق فيمن حولي ولا اتسرع في الحكم عليهم بالطيبة أو بالسوء قبل أن أعايشهم واعرفهم عن قرب ,من هنا قررت أن أصبح شخصا أخر غير الشخص الذي اعرفه أنا قبل الآخرين,واصبح شخصية بمواصفات جديدة مع قليل من التعديل

الأحد، يناير 25، 2009

استقالة معلمة سعودية بعد إصابتها بالسحر

ذهلت عندما قرأت هذا الخبر في صحيفة سبق , وأصبت بقشعريرة بسببه وبدأت الأفكار والتساؤلات تحيطني من كل جانب.

وأكثر ما أذهلني انه إصابة معلمة في مدرستها بالسحر ,وأنه وضع لها في أحد الفصول ,ولكن كيف ومتى تسنى وضع العمل وكيف عرف انه وضع في احد الفصول؟ عدة تساؤلات تبادرت إلي,وأكثرها تساؤلا هو لماذا عمل هذا السحر؟ حاولت جاهدة أن أجد لهذه التساؤلات إجابة ولم استطع.

هل يصل الحقد ببعض المعلمات إلى هذا الحد ؟وما لذي يجعل معلمة تحقد على معلمة مثلها وتصل بينهم الحال إلى هذه الدرجة من الكراهية والحقد ؟هل لتفوقها عليها أم غيرة منها أم ماذا ؟

لا يخلوا العمل من مضايقات وخلافات بين المعلمات مع بعضهن البعض, ولكن لا أتصور أن يصل هذا الخلاف إلى هذا الحد وينتهي بقيام إحدى المعلمات بوضع سحر للأخرى هذا إذا افترضنا أن من قامت بهذا العمل من داخل المدرسة.فمازالت التحقيقات قائمة .

لأحول ولا قوة إلا بالله , أين الخوف من الله وأين التقوى منه ,هل من السهل على الإنسان أن يرتكب كبيرة من الكبائر لمجرد الوصول فقط لمبتغاة حتى وإن كان بالحرام والعياذ بالله .

استسهل كثير من الناس بالسحر وخاصة بين فئة كبيرة من بعض النساء ,وأصبح لا فرق بين امرأة متعلمة وأخرى جاهلة,فالإحصاءات تشير إلى لجوء كثير من النساء المتعلمات إلى استخدام السحر, وكثر في الأواني الأخيرة بشكل مفزع ولأتفه الأسباب,لقد سمعنا عن سحر يعمل للتفريق بين زوجين أو لإصابة شخص ما بمرض والعياذ بالله أو غير ذلك من أنواع السحر.

ولكن يصل الحال بنا أن يعمل سحر- أو لفظ عمل كما هو متعارف بين الناس – لمعلمة حتى تجبر على تقديم استقالتها لعدم قدرتها على إكمال مشوارها فهذه مصيبة ومصيبة كبيرة ,فالمدرسة مجتمع مصغر لمجتمع كبيرو فعل مثل هذا, سوف يفقد الثقة بين العاملين فيه من معلمات وتكثر الظنون بينهن ,فكيف بالطالبات وخاصة إذا انتشر الخبر بينهم واهتزاز الصورة المثلى التي رسمت لهؤلاء المعلمات وتلك المثل العليا التي درست على يد هن,عيب والله عيب فعل مثل هذه الأفعال المشينة والمسيئة للتربية وللتعليم .

حزنت كثيرا على هذه المعلمة ,وتخيلت كيف يكون وضعها بعد الاستقالة فالله وحدة العالم بأحوال عبادة لعلها محتاج اشد الحاجة لهذه الوظيفة وألان أصبحت خارج سلك التعليم فأتمنى إن يراعى ظرفها وان يصرف لها راتب تقاعد وخاصة أن الموضوع خارج عن إرادتها ولا حول لها ولا قوة إلا بالله ,وأخيرا لا يسعني إلا إن أقول الحمد لله الذي عافني مما ابتلاكم به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا.

الأربعاء، يناير 21، 2009

صديقي الجماد

بيني وبين جهازي اللاب توب صداقة جدا قوية , وخاصة إنني قليلة الأصدقاء كثيرة المعارف والزميلات ,ومع هذا حتى هذه الصداقة الجمادية يحاولون زميلاتي واقاربي تغييرها علي ليش ؟الله اعلم
ويطلبون مني استبدله أو اشتري غيره وانأ متمسكة به رغم الخسائرالي كلفني إياها, أخر هذه الخسائر من صديقي المقرب , دفعت خمسمائة ريال مقابل شراء بطارية جديدة له, مع إن الكل نصحني اشتري واحد جديد لنك ,بلا بطارية بلا كلام فاضي , وانأ رافضة الفكرة تماما
بالفعل شكله يسد النفس ويفشل - ولكن وقف معاي وقفات كتب –وسهر –وساند- واكثر من هذا وذاك حفضلي كل اعمالي ماشاء الله عليه الله يحفظه لي بس
وبعد هذا كله افرط فيه مستحيل ابدا قولو عليه مثل ما تبون لكن لاحد يجي ويقول اشتري غيره

الحين نفسي اعرف كيف احافظ على البطارية الجديدة حتى تستمر معاي فترة اطول,تقريبا الأولى استمرت حوالي أربعة سنوات
اتمنى إن اجد الحل عندكم

الاثنين، يناير 19، 2009

تعاميم مجهضة

مفارقة غريبة عجيبة دونت قبل أيام مقالة شكرت فيها مديرتي وانأ طالبة في المرحلة الابتدائية وها أنا ألان أدون مقالة عن المديرات بأسلوب آخر ومختلف تماما ولكن هذه المرة في دور معلمة .
معظم المعلمات في مكة المكرمة وقعنا قبل عامين تقريبا تعميم يتضمن عدم بقاء واستمرار المديرة في المدرسة أكثر من أربعة سنوات في مدرستها وإنما تنتقل إلى مدرسة أخرى , وتأتي أخرى مكانها وهذا بهدف تجديد الدماء (والتقليل من امتصاصها )هذا ملخص التعميم.

واستبشر بهذا الخبر البعض وانتكس البعض الأخر,طبعا إذا مديرتك طيبة بنت حلال سوف تتحسفين عليها قد شعر راسك ,إما إذا كانت العكس مديرة شرسة ظالمة متحجرة سوف يرقص كل وريد من الأوردة في الباطن ويبدأ الفيلم الهندي (خسارة يا ابل فلانة راح نفتقدك كثير ,ماراح نتعوض بغيرك ..اه اه اه ) عن نفسي صراحة صراحة فرحت وحسيت إني راح أطير من الفرحة .

فكم من معلمة عانت أنواع الظلم والاضطهاد والقهر وعدم العدل من قبل مديرتها وباءت محاولات المعلمة في انتقالها من هذه المدرسة بالفشل ,فوجدت في هذا التعميم بصيص أمل في تحسن أوضاعها في مدرستها .

فبعض من المديرات تأخذ موقف من المعلمة لمجرد أنها ناقشتها في موضوع ما ولم تتفق معها فتحقد عليها أو تكرها فهل هذا مبرر يقبله العقل؟ ويبدأ مسلسل النكد فتحاول أن توكل لها العديد من الأعمال التي بالتأكيد تكون فوق طاقتها,هذا حاصل في مدارسنا للأسف الشديد وقلة من تستطيع إن تشتكي أو تتظلم إلى جهة ما

فبخصوص هذا التعميم فقد نزل كالصاعقة على بعض مديرات المدارس فكثير منهن تحسب المدرسة ملك لها وبيتها الثاني الذي ضاربت وحاربت حتى تمتلكه ,اعرف إنني أشن هجوم شنيعا على المديرات ولكن هذه هي الحقيقة وهذا ما هو حاصل إلا فيما ندر نجد مديرة تخاف الله وتقف مع معلماتها وكأنها أم لهم وتحتويهم وتسمع همومهم وتقدم لهم المشورة وتعدل بينهم ولا تحابي معلمة على الأخرى .

ومع ذلك فالفرحة لم تتم ,ومرت الأيام وبعدها أسابيع وشهور وسنة وراء الأخرى ولم نرى أو نشهد شيء من هذا التعميم ,فقد ذهب أدراج الرياح والخوف انه ذهب أدراج المكاتب, فكثير من التعاميم التي هي في صالح المعلمة يتم التكتم عليها وإجهاضها قبل أن ترى النور أصلا .
وللحديث بقية

الجمعة، يناير 16، 2009

وداعا بوش

(جائني على الايميل ) كلمة تعودنا قرائتها في المنتديات ولكن هذه المرة ليست ككل المرات ,وليست ككل الرسائل اترككم معها:
وداعــــــــــاً بوش
مقال رائع لــ د।عائض القرني
الفراق صعب، ودموع الأحباب تخونهم عند فراق الحبيب، فقد تابعت كيف ودع العالم الرئيس اللامع طيب الذكر والسيرة والسريرة الرئيس المجدد الموفق (جورج بوش) فتذكرت قول ابن زيدون: * ودّع الصبرُ محباً ودعك ـ ذائعاً من سره ما استودعك। سوف يترك الرئاسة والبيت الأبيض ويذهب وقد ترك العالم في حيرة بعد إنجازات لم يسبقه إليها أحد، فقد دمر الاقتصاد الأمريكي وقطع جسور العلاقات الدولية وداس سمعة الولايات المتحدة الأمريكية، ودمر العراق، وخرب أفغانستان، وأعان في حصار غزة، وصدّر الديمقراطية على دبابة، وأرسل العدالة على صاروخ، ووزع الغذاء على قنابل، وأفسد الماء، وحجب الهواء، وأسال الدماء، ومنع الغذاء، وعطل الدواء، وسجن الأبرياء، ورمل النساء، ويتّم الأطفال الضعفاء، وعذّب الشرفاء، وخذل الأوفياء، وخالف النصحاء، وأطاع الأغبياء، وتنبأ بأن الجيش الأمريكي سوف يُستقبل بالباقات والبسمات، فإذا هو يُستقبل بالجزمات، وغضب الأحياء والأموات، وصرخات الأمهات، وأصيب جنوده بمرض الوسواس القهري وانفصام الشخصية والهذيان والغثيان والإسهال ومرض الأنيميا والأيدز، مع التشوهات الجسمية من قطع الأيادي وبتر الأقدام وجدع الأنوف وكسر الجماجم وتهشيم العظام، والآن يرحل الرئيس بوش ونسأل الله له طول العمر ليرى بنفسه ثمار إنجازاته، ونتائج فتوحاته ويتذوق حلاوة أعماله «يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ»، وعزاء بوش السمعة الحسنة والذكر الجميل والحب الذي زرعه في القلوب، وأقترح أن يبنى له نصب تذكاري في كل من غوانتنامو وأبو غريب وتورا بورا ومعابر غزة، وأرفع له الشكر باسم القوميّة العربية من المحيط إلى الخليج (أمة واحدة ذات رسالة خالدة) لكنها راكدة جامدة خامدة هامدة جاحدة، وأشكره باسم دول الصمود والتحدي والتردي (والمهليّ ما يوليّ) وأشكره باسم قتلى الرافدين وشيوخ أفغانستان وعجائز فلسطين وأطفال غزة، وأشكره باسم علماء البيئة على أن أراحهم من العمل بتدمير البيئة، وباسم علماء الاقتصاد لأنهم أصبحوا في عطلة، وباسم صناعة السيارات لأنها تقلصت، وباسم البنوك التي (نيّلها بنيلة)، وطيّنها بطينة، كما نرفع له أسمى آيات الاعتراف بالجميل، لأنه أضعف (أمريكا) القطب الواحد لتكون القطب الرابع، وساعدنا في تشتيت الجيش الأمريكي وتبديد الثروة وتضييع الطاقة وغرس الهزيمة النفسية في قلوب شعبه، كما نرفع له باقات من الورد بقدر القنابل العنقودية التي ألقاها على الفلوجة والبصرة وقندهار، ونبعث له بغرشات الورد بقدر الغازات السامة التي نثرها في الخليج وكابول، باسم كل طفل معاق وطفلة مشوهة وشاب مقعد وشيخ مخرف وعجوز كسيرة حسيرة كان بوش السبب في شقائهم وتعاستهم، وباسم كل يتيم ومشرد ومضطهد ومسجون، ونتمنى له أياماً سعيدة يتلذذ فيها بالنظر إلى الأجساد الممزقة والوجوه المحرقة والأنوف المقطعة والعيون المفقوءة والآذان المشرومة والصدور المحطمة، كما نشكره على براعته في الخطابة، وسرعته في الإجابة، مع الوسامة وارتفاع القامة وضخامة الهامة، مع (الكريزما) الجذابة الخلابة، والهمة الوثابة التي لا تجتمع لأحد إلا بخذلان من الله، والآن نودع بوش وعزاؤنا في فراقك دعاء منا لك بظاهر الغيب، وذكرى جميلة لن ننساها لك، وتاريخ مشرق يبقى لك أبد الدهر،والآن مُتْ متى شئت فالموتُ أستر والقبر أجدر


الخميس، يناير 15، 2009

بكاء من وجهة نظر اخرى



آخر شيء أتصور أن احرص على متابعته هو المباريات في الملاعب الرياضية ولكن ما بـاليد حيلة ,لابد من سماعها أو مشاهدة لقطات من هنا أو من هناك ومعرفة بعض النتائج ولكن دون تحمس أو انفعال او اهتمام.
ولكن ما لفت نظري هو بكاء البعض بكاءً حارا على هزيمة أو على تضييع هدف وكأن الدنيا أقفلت في وجهه أو فقد احد أقربائه في الوقت الذي يبكى على (جلدة لا راحت ولا جات )في نفس التوقيت يقتل هناك أطفال ويتيتم بعضهم وترمل نساء وتفقد عائلات كاملة وتختفي من على وجه الأرض فشتان بين بكاء هؤلاء وبكاء هؤلاء
الله المستعان

الأربعاء، يناير 14، 2009

مديرتي الفاضلة :علوية شكرا لك

الحياة محطات مختلفة من الذكريات والمشاعر والأحاسيس بعضها مفرح والبعض الأخر محزن إحدى هذه المحطات, هي مرحلة الطفولة عندما كنت في الصف الرابع كنت طفلة صغيرة أفضل حصة لدي ولدى جميع صديقاتي في الفصل ,هي حصة التربية الفنية (حصة الرسم )هكذا نعرفها, لم يكن لدي أعداء أو أحقاد فلم أتعرف عليه ولم التقي به بعد .
- دخلت معلمة التربية الفنية :السلام عليك
- رددنا عليها ببراءة الأطفال :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- المعلمة:بنات هل احضرتن جميع الطلبات
- الطالبات : شخصت الأبصار
- المعلمة:التي لم تحضر الطلبات تتفضل الى حجرة المديرة
- (تعودت إن لا اسكت على باطل ) معلمتي إن فلانة لم تحضر ما طلبتيه ولم تنزل معنا (هذه الطالبة تعد المديرة عمتها)
- المعلمة:ليس من شأنك ,اصمت
ذهبت اجر الخطى وقد انقسمت مشاعري إلى قسمين خوف وغضب
- المديرة :ما بهن
- المعلمة:لم يحضروا الطلبات التي طلبتها لا تمام الدرس
- المديرة: لابد من معاقبتهن
وبدا مشهد الرعب والعقاب
جاء دوري
المديرة: افتحي يدك
- أنا: لن افتحها
- نظرة تعجب من قبل المديرة
- المديرة: لماذا لا تفتحي يدك لابد أن تعاقبي مثلك مثل الأخريات
- ولماذا لا تعاقبي فلانة ؟وهي لم تحضر الطلبات مثلنا,ولم تحضر الى هنا
- المديرة :هل هذا صحيح يا معلمة
- المعلمة:ها ها نعم هذا صحيح
- المديرة :احضريها فورا مثلها مثل الأخريات
- إنا:هنا لم افتح يدي فقط وإنما فتحت قلبي أيضا وأخذت حقي في العقاب بصدر رحب ونفس راضية وقناعة ليس لها مثيل واعتبرت ذلك العقاب وسام شرف أضعه على صدري.
المغزى من هذه الرسالة :
ما أجمل العدل ,وما أحوجنا إليه في كثير من محطات حياتنا ,فكثير من الأمور التي نعاني منها في الوقت الحاضر السبب الرئيسي فيها هو عدم تحقيق العدل أصبح القوي يأكل حق الضعيف والغني يسلب حق الفقير بعدم إخراجه للزكاة التي فرضها رب العباد
انتشر في مجتمعاتنا الإسلامية وباء قاتل قتل الطموح والاجتهاد والمثابرة والتنافس الشريف بين شبابنا وشاباتنا إلا وهو وباء الواسطة
أصبح كثير منا لا يتوانى عن رفض استخدام ذلك الوباء بمجرد إن تتوفر له فرصة لذلك وينسى انه قد سلب حق إنسان أخر حتى إن كثير من الناس تمسكت بمبادئها ولكن أمام هذا التيار ضعفوا واستسلموا ورضخوا فليس أمامهم طريق سواه ,وهذا التيار مازال يجرف ويتوسع فهل نفسح له الطريق ونبتعد عنه ام نتمسك بمبادئنا ونقف له بالمرصاد.

الجمعة، يناير 09، 2009

انا نفسي محتارة

قبل فترة اصدر قرار يسمح للمرأة بمزاولة الأعمال التجارية بمختلف أنواعها, وانه بذلك سوف يتيح فرص عمل لكثير من الفتيات في المجتمع السعودي ,كلام جميل لا غبار عليه, وشعرت بأنها أفرجت وكنت أظنها لا تفرج ,ولكن اصطدمت بواقع أخر ,وهو واقع مجتمعنا ,فالحقيقة نحن في مجتمع له نكهته الخاصة به, وأحب احترام هذه النكهة أيا كانت فعند اتخاذ أي قرار أرى إنه لابد أن يتناسب أو يتلاءم هذا الفرار مع طبيعة مجتمعي
فمهنة التجارة ليست من الأمور التي تخالف طبيعة هذا البلد إطلاقا بل أنها من أهم وابرز مميزاته وهي ليست حكرا على الرجال دون النساء,واعتقد انه لولا أن مَن الله علي بعمل حكومي لكنت ألآن ممن ينادين بضرورة مزاولة هذه المهنة والتحمس لها ولا ننسى اشرف مثال على ذلك ام المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها كانت تدير تجارتها من بيتها لم يكن (هناك اختلاط أو احتكاك بالرجال ) فهناك ألف طريقة وطريقة لمزاولة هذا العمل دون ضرر أو ضرار,ومع ذلك وجدت إن هذا الأمر في وقتنا الحاضر قد يكون سلاح ذو حدين
لكن لا باس تعالوا نرى أو دعونا نتخيل اثر هذا القرار في حالة لو طبق بشكل عام من وجهة نظري التي قد تحتمل الصواب أو الخطأ:
أولا :إذا افترضنا إن تم إقامة أسواق خاصة بالنساء فقط ,فقد شاهدنا تجربة مبسطة لها في (مهرجان مكة خير) عن نفسي لم تروقني التجربة ولم أستسيغها فبما انه سوق نسائي فيحق للنساء نزع حجابهن بحرية مطلقة سواء كانت بائعة أو زائرة ولا يمكن لأحد أن يلومها في ذلك ولكن لا ننسى إننا نعيش عصر التكنولوجيا فهناك جوال الكاميرا ,الذي للأسف الشديد أسأنا استخدامه بشكل كبير وأصبح هذا الاختراع نكبة وبلاء على كثير من الأسر والأهالي
لذلك قد يكون هذا المكان الذي تباع فيه السلع التجارية بحرية ونزاهة عند البعض قد يكون مرتع خصب لذوي النفوس السيئة .
ثانيا هناك كثير من النساء تفضل التسوق مع أبو العيال ولا يمكن إن تستغني عن هذه العادة الأسرية وهو في المقابل يؤيد هذا الشيء ويرفض تركها (وهذه حرية شخصية وهو هنا غير ملزم بالذهاب إلى الأسواق النسائية )ولكن سوف يكون له اثر على الناتج الاقتصادي
في تلك الأسواق النسائية فالعائد المادي سيقل ويصاب السوق بالركود المهني خاصة إذا انتشر هذا الوضع عند كثير من الرجال.
هذا في حالة إذا تم إنشاء الأسواق النسائية الخاصة .
أما إذا تم مزاولة هذا العمل في سوق عام فا تصور إن الوضع سوف يكون كالتالي ,أكثر الزبائن سوف يكونون من الرجال خاصة بحجة شرائهم سلعة لزوجاتهم من باب الهدايا أو الإتيكيت وما شابه ذلك .
ولنا أن نتخل كيف سيكون الوضع حين ذاك ,فبدلا من كثرة النساء في الأسواق سنرى عكس ذلك
أيضا بعض الفتيات هداهن الله ممن سيزاولن هذه المهنة قد يكون هناك بعض التجاوزات في الحجاب الشرعي الذي سوف يكون الدرع الحصين لها في الحفاظ على كرامتها .
بعد كل هذا الموال بصراحة لا اعلم هل هذا القرار يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا أم لا
أأيده في بعض الأحيان وخاصة عندما أرى أبواب الوظائف الحكومية أقفلت أو قلت في وجه كثير من خريجات الجامعات والكليات وغيرها وارفضه في أحيان أخرى عندما اشعر بخوف شديد على بنات وطني من الوقوع في ما لا يحمد عقباه.
زادت حيرتي وأخشى على نفسي من شطحة أقوى لذلك في انتظار أرائكم لعل أجد الحل عندكم

الثلاثاء، يناير 06، 2009

اعذريني ياغزتي


اعذريني يا غزتي
لن اكتب عنك

اكثر مما كتب
يكفي...
كتبوا وكتبوا وما بعد ...
في الوقت الذي يكتب عنك
تقصفي ويباد شعبك
إعذريني
إعذريني
إعذريني
ولكن شيء واحد املكه في يدي
وهو الدعاء لك
في ظهر الغيب
اللهم انصر إخواني في غزة
اللهم انصرهم
اللهم انصرهم
لا عزة لي
إلا بعزة
غزتي

الاثنين، يناير 05، 2009

قِصر عُمر المدونة

ها أنا قد بدأت مشواري في عالم التدوين,رحلة الميل تبدأ بخطوة.
لذلك اسأل الله العلي القدير أن يوفقني لكل ما يحبه ويرضاه , وأن يستمر هذا المشوار إن كان لي خير فيه, وأن يصرفني عنه إن كان لي شرفيه .
الهدف منه معروف لا داعي لان اذكره ولن أتحدث عن أسلوبي فانتم الحكم وانتم سوف تتعرفون عليه .
ولكن من أكثر الملاحظات التي التفت إليها نظري هو عدم استمرارية كثير من المدونات, ولا ادري هل هو الملل أو التسرع في اتخاذ القرار أوهي زوبعة تأخذ وقتها وتنتهي .
بعضها يستمر سنة سنتين وثلاث فقط ,وهي مدة قصيرة جدا ولكنها إحتوت على كلمات جميلة ومعبرة ومشاعر صادقة وأحداث كتبت بحماس .هل ينتهي كل هذا ببساطة ودون سابق إنذار؟إنها لخسارة كبيرة .
أنا لازلت في بداية الطريق واشعر بسعادة غامره لا استطيع إن أصفها لكم فهذه المدونة هي المكان الذي سوف اهرب إليه عندما تطوقني مشاغل الحياة وزحمتها وضجيجها .
ولكن لا ادري اخشي أن ينتابني من انتاب كل من سبقني من ملل وغيره.
شيء واحد فقط قد يمنعني عن التدوين (وأقول اللهم لاعتراض) وهو قضاء الله وقدره .

السبت، يناير 03، 2009

يريدونك صلعاء

يقول الفريد كابو :لن تصبح النساء مساويات حقا للرجال إلا عندما يرضين بان يصبحن ذوات صلعه ويفرحن بذلك ..انتهى
قرأت مقولته تلك من كتاب متعة الحديث (كتاب رائع جدا) وذكرتني بالمطالبين بحرية المرأة,ومساواتها بالرجل في كل شيء وإعطائها كل حقوقها بلا استثناء
السؤال هنا لماذا لا ولم نسمع عن إعطاء الرجل حقوقه كاملة؟؟
لماذا ركزوا على المرأة فقط ؟؟
اخشي إن يكون ذلك من باب سذاجة بعض النساء وانجرافهن وراء الشعارات المزيفة والمنمقة والتي زخرفها لها أعداء الإسلام ,فأي حقوق هذه التي تريدون المرأة أن تأخذها
للأسف الشديد يظهر من بيننا من فئة الجنس الناعم - اشك أنها جنس ناعم - من تدعي بأنها لم تأخذ حقها ..حق المرأة موجود ولكنها لم تبحث عنه بالطرق الصحيحة السليمة ,والسبب ابتعادها عن طريق الحق والصواب
أين أنت من كتاب الله الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم اقرئيها وتدبري معانيها ستجدين ضالتك بإذن الله .
كلما نطالع الصحف يوميا نقرا خبر اختطاف –ابتزاز – اغتصاب وغير ذلك نسأل الله العافية
لابد إن تكثر مثل هذه الحالات في مجتمعنا مدام هناك مخالفات شرعية تحدث في المجتمع
أيضا لماذا كثر النداء بتحرير المرأة في الوقت الحاضر؟لما لم نسمع بذلك قبل فترة من الزمن أو قد يكون هذا النداء يسير ويحدث بشكل خفي من وراء الستار ولقلة المؤيدين له,وعندما وجد من يأخذ بيده توسع وانتشر.
أنا أمرأة لم اشعر في يوم من الأيام بأن حقي مهضوم أو لم احصل عليه
(قد يقول البعض لانك لست من المتحضرات في هذا الزمن )
افتخر أن أكون من المتخلفات عن ركب الحياة في هذا الزمن إذا كان هذا الزمن سوف يفقدني حيائي وعزتي وثقتي في نفسي
نداء بسيط إلى كل من تنادي بحرية المرأة :
حتى نصدق هذه الشعارات وهذه الحملات الشنيعة على المرأة أن نرى كل من تؤيدها حليقة الرأس وتفرح بها ايضا وإلا فلا .

الجمعة، يناير 02، 2009

الحقيقة المرة


قبل فترة ليست بالبعيدة ,شاهدت برنامجا في إحدى القنوات العربية عن بلادي يحتوي على مشاهد من عدة مدن منها الرياض.. والطائف.. وجدة ..وعاصمة الإسلام الأولى المدينة المنورة .. وعسير.. وآخر هذه الرحلة كانت اطهر بقاع الأرض مكة المكرمة (الله يعمرها )على قولت أهل مكة.

كنت أشاهد البرنامج بشغف وكأني أشاهد إحدى المدن الأوروبية (شطحت شوي ) خلينا نقول دولة عربية مثل مصر أو تونس أو ..الخ

صور بديعة ومشاهد رائعة لمنتزهات وشاليهات ومطاعم ومروج وبساتين حتى إنني لم أكن اصدق ما أرى هل يمكن إن يكون هذا كله في بلدي؟؟
ولكن قلت لنفسي (صدقي فعلا هذه بلدي)
فقد كان التصوير لإحدى المنتزهات في أبحر الشمالية ,والمنتزه الأخر في الطائف وبالتحديد في الهدا وغيره وغيره..
ما يهم في المقدمة الطويلة هذه إن هذه المنتزهات التي شاهدناها ,لو نظرنا إلى تكلفتها نجدها عالية جدا .
فليست جميع الأسر قادرة على دفع مبالغ كبيرة في زيارة واحدة أو ليلة واحد (إلي ما عندوش ما ما يلزموش)

شيء أخر إن هذه الأماكن تتميز ببعض التحرر من قبل بعض الشابات والشباب مما يزعج كثير من الأسر التي تكون قد حضرت ومعها أبنائها وبناتها ولا يحبذون إن يرى أبنائهم أو يتأثرون بما شاهدوه لذلك فكثير من الأماكن الرائعة في مملكتنا للأسف لا يستطيع كثير من الأسر زيارتها بسبب المضايقات الكثيرة ويحرمون من مشاهدتها ..
قد يقول البعض (مو لازم تزورونها خلوها لأهلها) وهذا ما حصل فعلا تركت لأهلها
عرفت بعد ذلك أنه ليس كل ما يرى في التلفاز من مناظر جميلة ورائعة عن دولة معينة أن أهلها يتمتعون بتلك المناظر هذه هي الحقيقة المرة .

الخميس، يناير 01، 2009

كوني ذكية اجتماعيا

هاتفت البارحة إحدى صديقاتي ,وسألتها عن درسها التطبيقي التي قامت بت وحضرته المشرفة التربوية وبعض من زميلاتها في المدرسة المرتبطات معها في نفس التخصص ,ذكرت بأنه الدرس كان رائعا جدا (ما شاء الله تبارك الله )
ليس هذا هدفي من هذه البداية
ولكن المفاجأة التي فجرتها في محادثتها لي إن هذا الدرس لم يكن وحدة هو الجديد في أسلوبه, ولكن أيضا اكتشفت أسلوب جديد ومعاملة جديدة من زميلاتها اللاتي حضرن الدرس, وكيف إن بعضهن انقلب عليها وكشفن عن حقيقتهن السوداء واظهرن غضبهن, لمجرد أنها استخدمت الحاسوب في حصتها وهن من حزب
(لا للحاسوب لا للتكنولوجيا)
هذه المحادثة ذكرتني بمفهوم في علم النفس وهذا المفهوم يطلق عليه الذكاء الاجتماعي
أي لابد من استخدام عقولنا في كيفية كسب الأصدقاء وحسن المعاملة والمحادثة اللبقة حتى نكسب من حولنا صغير كان أو كبير
ماذا استفادت تلك المعلمة من معاملتها السيئة لزميلة لها في العمل,سوى أنها كشفت الجانب السيئ فيها..
لماذا لم تتعلم منها لماذا لم تطور نفسها وذاتها, إلى متى تحرم نفسها من هذه النعمة العظيمة والتي منحنا إياها رب العالمين نعمة العقل, كل يوم يمر علينا لابد إن نتعلم منه شيئا ..
هل يعقل إن نظل هكذا نقول لا نعرف ...لا ندري إلى متى
تطوير الذات هو في حقيقته تحدي للذات نفسها ..