تسالي هادفة

من المفترض أن اعرض كتاب يحوزعلى اهتمام شريحة كبيرة من القراء ,وخاصة انه أول موضوع اكتبه

في تصنيفاتي(((كتاب قرأته))) ,ولكن هكذا جاءت الظروف, بصراحة تامة أخر كتاب

قرأته كتاب قد لا اعتقد انه مهم
لهذه الدرجة وقد يعتبره آخرون انه سلبي وتافه ومضيعة للوقت

ولكن رأيت فيه خروج عن المألوف من كتب الفلسفة والأدب والثقافة وغيرها
فقد استمتعت به كثيرا قد يكون
لحاجتي لكتاب يدخل على نفسي البهجة والسرور
فتمسكت به واصريت على قراءته والانتهاء منه ,وخصوصا
قبل أن اخلد للنوم اقرأ بعضا منه

(قولي اسمه وخلصينا )

اسم الكتاب: حكتني أمي في الناموسية
حكاوي حلوة حجازية
مؤلفته :أ.عزيزة عبد الله محمد الصيرفي

كتاب احتوى على قصص قديمة باللهجة الحجازية (وخاصة المكاوية )
قصص خيالية بحته وفيها من الخرافات الشيء الكثير-افضل بعض الاحيان ان اخرج عنالمألوف قليلا- ولكنها مع

ذلك ذات معزى وهدف هذا ما حاولت الكاتبة أن توصله للناس ,وليس فقط حفظ هذه

القصص من الإندثار كما ذكرت مؤلفته .

كم كنت أحب أن اعرض لو قصة واحدة منه ولكن الحقوق محفوظة لذلك لابد من احترام هذه الحقوق

هذا الكتاب على بساطته ,إلى إنني عشت معه لحظات جميلة ,تذكرت فيها حال الناس قديما في مكة ,أيام التجمعات

البسيطة والحب الصادق,وفرحة الجار بالجار والسؤال عليه

شممت من خلاله رائحة ماء الكادي والفل, تذكرت مشهد انتشار الزمازمة عند ذهابنا إلى الحرم


عاد هذا المشهد مرة أخرى هذه الأيام ولكن اختلف كثيرا لا طعم له فقد أصبحت الناس غير الناس ,فكاسات الماء

أصبحت تحمل بكتيريا وجراثيم أين كانت هذه البكتريا سابقا ؟

الله يرحم أيام زمان

وهذه صورة الغلاف